يُعَد مضمار أبي ستة للفروسية القلب النابض لسباقات الخيل في ليبيا، وأحد أعرق الميادين في شمال إفريقيا. فقد استُخدم منذ عام 1934م لإقامة أول سباق رسمي، ليصبح بعدها الوجهة الرئيسية لعشاق الفروسية والفرسان من مختلف المدن الليبية. يتميز الميدان بموقعه الحيوي على طريق مطار طرابلس، وبمساحاته الواسعة التي صُممت لتستوعب مختلف أنواع السباقات والفعاليات، مما جعله أيقونة رياضية وثقافية ارتبطت بتاريخ العاصمة وأجيال من الفرسان والملاك.
وعلى مدار العقود الماضية، احتضن المضمار البطولات الكبرى التي تنظمها الهيئة الليبية لسباق الخيل، مثل كأس الزراعة، كأس الرئيس، والديربي الليبي، إضافة إلى السباقات الدولية التي جعلت من أبي ستة بوابة لتمثيل ليبيا في الفروسية أمام العالم. كما شهد الميدان أعمال تطوير وصيانة متكررة لإعادة إحياء مرافقه كالبوكسات وممرات الخيل، ليبقى حاضرًا كمؤسسة رياضية لها تاريخ مجيد وحاضر متجدد، يجسد عشق الليبيين للفروسية باعتبارها جزءًا أصيلًا من هويتهم وثقافتهم.
أول سباق رسمي عام 1934م
الهيئة الليبية لسباق الخيل


يُعَد مضمار شهداء مصراتة للفروسية واحدًا من أكبر المضامير الحديثة في ليبيا، حيث وُضع حجر أساسه سنة 2013م ليكون صرحًا رياضيًا يعكس شغف المدينة برياضة الفروسية وسباقات الخيل. يتميز المضمار بأرضيته الترابية ومسافة حلبة تصل إلى 1445 مترًا، مع مد طولي يبلغ 400 متر، مما يجعله مناسبًا لإقامة السباقات المحلية الكبرى وتنظيم البطولات الرسمية. كما زُوّد الميدان بقاعة شرفية بسعة 80 مقعدًا لاستقبال كبار الضيوف والمشاركين، ليجمع بين الطابع الرياضي والبنية التحتية المجهزة لاستضافة الفعاليات الكبيرة.
منذ افتتاحه، شهد المضمار تنظيم سباقات مهمة تحت إشراف الهيئة الليبية لسباق الخيل، حيث أقيم أول سباق رسمي فيه سنة 2018م، ليبدأ بعدها مسيرته في احتضان البطولات الكبرى. وكان من أبرز السباقات التي أقيمت على أرضيته كأس الجيد سنة 2021م، والذي عكس مكانة مضمار مصراتة كأحد أهم المضامير الليبية وأكثرها استقطابًا للفرسان والجماهير. وبذلك أصبح ميدان شهداء مصراتة للفروسية علامة بارزة في خارطة سباقات الخيل داخل ليبيا، ومركزًا رياضيًا يسهم في ترسيخ مكانة الفروسية كجزء أصيل من تراث وثقافة المدينة.
وضع حجر الأساس سنة 2013م، وأقيم أول سباق رسمي سنة 2018م
1445 مترًا (مد طولي 400 متر)